أُهنئكُم في إحتفال العالم المسيحي بميلاد رب المجد مُخَلِّصنا الصالح يسوع المَسيح.
و نُلاحِظ في كُل أناجيل شهر كِيهك الأحاد السابقة للإحتفال بالعيد المأخوذة مِن إنجيل مُعلِمنا لوقا البَشير أن الوحي الإلهي أشار بوضوح إلي حلول الروح القُدُس و الإمتلاء بِهِ أَنّهُ الحَل الوحيد ألذي يُعيد إرتباط الأرضيين بالسمائيين ثانيةً.
١- رئيس الملائكة طغمة مِن الغالبين حول عَرش المَلِك لا يقوده إلّا روح الله.
٢- السيدة العذراء أُم المُخَلِّص في آية ٣٥ أشار أن الروح القُدُس حَلّ عليها و قوة العليِّ تُظَلِّلها.
٣- و أليصابات في آية ٤١ إمتلأت مِن الروح القُدُس عِند سماع صوت العذراء و سلامها.
٤- زكريا في آية ٦٧ إمتلأ مِن الروح القُدُس و تنبأ عن مُستقبل الطِفل يوحنا.
٥- و القديس يوحنا المعمدان في آية ٨٠ بَرَكة حياتُه و سبب قداسته و نموُه و قوَّتُه كان إستجابتُه لروح الله العامل فيه.
٦- و فيما بَعد ، إستجاب التلاميذ و الرُسُل لقيادة الروح و سُكناه فيهُم ، فصاروا أقوياء و كارزين و شهود لرسالة الخلاص و محَبَّة إلهنا الصالح مُحِب البَشَر وَحدُه.
٧- (رقم الكمال)، نحن ألَّذين صِرنا هَيكَلاً للروح القُدُس و روح الله ساكن فينا. يَتوَقَّع الله مِنّا مِثل كُل هؤلاء ، أَن نُبادِل حُبهُ و فِدائهُ بحُب و خضوع و تَقدير و نسعي كَسُفَراء في توصيل رِسالة مَلِكنا و كنور للعالم نَهدي السالِكين في الظُلمَة إلي طريق إلهنا.
يَمنَحكُم الله الظاهِر في الجَسَد نِعمَة توصيل رسالَتُه بأمانة ، كُل مَن يراكُم فَرِحين في مَحَبَّة و سلام سماوي يُمَجد الإله الحقيقي مُسَبِّحاً صارِخاً:
((المَجد لله في الأعالي و على الأرض السلام و الناس المَسَرَّة. ))
كُل عام و جميعكُم بخير و سلام و يحفظكُم إلهنا الطبيب الشافي لأرواحنا و أجسادنا و يحفظ الكنيسة و الخليقة كلها من خطَر الوباء و الغلاء و سيف الأعداء و كُل شَرّ بصلوات قداسة البابا المُعَظَم البابا تواضروس الثاني و الأحبار أباء الكنيسة.
لكُم جميعكُم محَبّتي و صلواتي.
سارافيم.
أُسقف و خادم إيبارشية أوهايو و ميتشيجان و إنديانا بأمريكا الشمالية.